Thursday, September 21, 2006

لبنان بعد الحرب


احلي حاجة في لبنان القدرة علي الحياة وسط الدمار

Tuesday, September 05, 2006

مذكرات معلق رياضي



بعد تظبيط الامور مع بتوع الدور في التليفزيون عشان اعلق علي احدي المباريات الهامة الاهلي-الاسماعيلي في نهائي الكاس بدلا من الراجل المغرور ميمي الشربيني اللي فاكر نفسه عم الحنجرة مع اني لما بسمع التعليق بتاعة بتجيلي حالة قيء مستمرة ... بقي السخافة اللي بيقولها دي اسمها تعليق برضه ده مايعرفش أي حاجة عن التعليق الرياضي السليم. المهم قعدت قدام الميكروفون وبدأت المباراة .. مصيبه .. الواد علي تهييس طنشني وماجابش اسامي اللعيبه ...اضطريت اعتمد علي خبرتي ..والولد المخرج راسه والف سيف يجيب اللعيبه من بعيد وانا مش شايف خلقهم الاندال ... اضطريت اكلم الجمهور عن أي حاجه الا الماتش قعدت احكي لهم عن المحشي اللي بتعمله ام عصام الحضري وانا بوصف لهم في جمال الاكل , الحكم الحمار لغي جول صحيح للاسماعيلي ... الجمهور نازل شتيمة وسب في الحكم واهله كلهم .. طبعا كتمت الميكروفون وقلت للمشاهدين ان دي قلة حاقدة اندست وسط جمهور الملايكة الحاضر في الاستاد وان اصوات الشتومه دي جايه من بلد تانيه جنبنا وغالبا من اسرائيل التي بعثت بعملاء الموساد ليعلموا جمهورنا الحبيب القطة المغمضة اللي العيبة ما تطلعش منه قلة الادب...
بين الشوطين طلبت من الولد المخرج انه يسلط الكادر علي الواد اخويا ومراته وعياله وجبت له كيلو كباب وحتة حشيش الطفس لهف الكباب في دقيقة وبلع حتة الحشيش كانه بيطفح شيكولاته...اخويا طلع علي الشاشة حوالي نصف ساعة من زمن الشوط الثاني ..اكيد ده احسن من فشل المخرج المستمر في محاولة اعادة اللقطات الهامة في اوقات غبية .. بسم الله ما شاء الله الواد ابن اخويا مقلبظ ومدملك وعامل زي الفيل الصغير ووشه ملحوس وانا عمال اقول ايه الجمهور الجميل ده الله ياختي عليه ومرات اخويا شبه باب زويله وعامله زي شوال البطاطس قعدت اتكلم عن جمال المشجعات في كاس الامم الافريقية اللي فاتت وان نفس مستوي الجمال موجود ... حاول بعض المسئولين في التليفزيون الاتصال بالمخرج علي الموبايل وسمعت واحد بيقوله "انت بتهبب ايه؟ مين البهيم اللي انت مطلعه علي طول في الكادر؟" اغلق المخرج الموبايل حيث انه رجل مسنود وطلب من العيال بتوع البوفيه لتر بيبسي يبلع بيه الحشيش ووجه المصوريين لتسليط الكاميرا علي منظر القمر فوق الاستاد او علي أي طيارة معديه ونام وقعد يشخر بصوت عالي ...
كارثة ..الجماهير نزلت من بيوتها في ثورة عارمة في محاوله لحرق الاستاد وهي تطالب برأسي انا والمخرج ... الحمد لله سرقت جردل كازوزه من واحد من العيال السريحه في الاستاد وخرجت متنكرا وسط جمهور الدرجة الثالثة وانا سامع شتيمتي بوداني بعد ان انتشرت الاخبار عن الثورة اللي قامت ووصلت الاستاد.. نهار طين .. تحقيق في التليفزيون معايا مش بسبب التعليق الفذ بتاعي لكن بسبب تكدير الامن العام وتلفيات بملايين بسبب الجماهير الغاضبه ... رديت ان ده تلفيق ومؤامرة مدبرة من حزب اعداء النجاح بزعامة ميمي الشربيني الذي يهمه ان يحجبني عن جمهوري الحبيب... تم حفظ التحقيق بعد ما ظبطت الناس بتأبيجه جامدة...
تم تكليفي بالتعليق علي ماتشات اليد وطبعا بحكم معرفتي العميقة بقواعد كل اللعبات قبلت علي الفور وفي اول مباراة بين مصر وتونس اخذتني الجلالة وقعدت اجعر تحيا الوحدة العربية ..تعيش مصر حرة.. يحيا سعد.. وطبعا قعدت اتكلم عن قوة ومتانة العلاقة بيننا وبين الفريق الضيف ودولته الشقيقة الصغري وفي اثناء ذلك كان لاعبي تونس نازلين ضرب وتف وشتيمة في اللعيبة بتوعنا والحكام والجمهور ولا فتوات درب اللومانجيه وطبعا انا مازلت بتكلم عن ان دي سحابة صيف عابرة لا ولم ولن تؤثر علي وشائج القربي والتواصل والتراحم والتلاحم بين الشعبين الشقيقين وذكرت طبعا ان ضرب الحبيب زي اكل الزبيب فياريت اللعيبة العرب يدوننا كمان وكمان وخصوصا ان اللي يلاقي ناس طيبين وبتنسي زيينا ومايضربهومش يبقي كروديا ..
النهاية ...تمت احالتي الي المعاش المبكر لاني قلت يحيا سعد واقف حاليا في البلكونه اعلق علي ماتشات الكرة الشراب في الحارة بتاعتنا , كما استمتع بتعليقات جيل كامل من المعلقيين الرياضيين من ابنائي الذين يعتبرونني مثلا اعلي في التعليق واري اثار تعليقهم واضحا علي تصرفات المتفرجين بداية من علامات الاستياء والقرف الشديد انتهاء بحالات الاغماء والانتحار الجماعي .. هذه اعمالنا تدل علينا